السؤال
ما الأعمال
التي مارسها النبي صلى الله عليه وسلم قبل بعثته المباركة في صباه وشبابه،
وكيف نقتدي به في ذلك في ظل البطالة المعاصرة؟
الإجابــة
فإن مما قام به النبي صلى
الله عليه وسلم من الأعمال في شبابه قبل بعثته رعيه للغنم بمكة، وعمله في تجارة خديجة رضي الله عنها. وقد بينا طرفا من ذلك في الفتوى
رقم: 76600 .
وقد كان من
هديه صلى الله عليه وسلم وتوجيهيه للناس أن قال: إن روح القدس
نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها فاتقوا الله وأجملوا في
الطلب. قال الحافظ في الفتح
أخرجه ابن أبي الدنيا في القناعة،
وصححه الحاكم من طريق ابن مسعود، وصححه الألباني أيضا.
وأخرج البخاري من حديث أبي هريرة -رضي الله
عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لأن يحتطب
أحدكم حزمة على ظهره خير له من يسأل أحدا فيعطيه أو يمنعه.
ويقول النبي
صلى الله عليه وسلم: اليد العليا خير من اليد السفلى. متفق عليه.
فعلى الشباب أن
يعملوا في كل الأعمال المباحة التي تعفهم عن ذل السؤال والاتكال على الغير،
ويتنزهوا عما يخل بالمروءة، ويزري بالعرض، وسيأتيهم ما كتب لهم، فلا يحملهم الجشع
على الأعمال المحرمة، أو التكسب فيما يخل بالمروءة، ولا يقعد بهم التواكل عن بذل
الأسباب والسعي.
والله
تعالى أعلم.
التسميات:
سؤال وجواب,
من المولد إلى البعثة
روابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق | |
URL | |
HTML | |
BBCode |
0 التعليقات:
إرسال تعليق