السؤال
 هل صح عن رسول الله أنه رفض زواج ابنته فاطمة رضي الله عنها من عمر بن الخطاب بسبب سنها!!وقال إنها صغيرة؟ فكيف رسول الله في نفس الوقت يتزوج عائشة رضي الله عنها وهي صغيرة جدا ؟ وإن كان الأمر كما قال علماؤنا أنه في ذاك الزمان كان الأمر لا إشكال فيه أن تتزوج الصغيرة من الكبير جدا فلماذا رسول الله
يرفض عمر بن الخطاب من أجل سنه؟ ألا يوهم الأمر الشك أنه في ذاك الزمان ليس بالأمر العادي أن تتزوج الصغيرة من الكبير جدا؟؟ وأسأل الله لكم العفو والعافية والمثوبة في الدنيا والآخرة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلم نعثر فيما اطلعنا عليه من كتب أهل العلم على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رفض خطبة فاطمة رضي الله عنها من عمر رضي الله عنه بسبب سنها. وقد جات الروايات بأن كلا من أبي بكر وعمر رضي الله عنهما قد تقدم لخطبتها، وأن النبي صلى الله عليه وسلم سكت ولم يرد شيئا، وأن عليا رضي الله عنه قد تقدم لخطبتها فأجابه وزوجه إياها، وللاطلاع على هذه الروايات يمكن مراجعة كتاب: إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب للمناوي، ومما ورد فيه قوله: وأما وقوع التزويج بالأمر الإلهي لعلي، وخطبة الشيخين لها قبل ذلك، وجعل الدرع صداقا، فلا شك فيه لوروده من طرق بأسانيد صحيحة. اهـ.
وإننا نستغرب من السائل كيف يسأل عن مدى صحة رواية رفض زواجها من عمر رضي الله عنه لسنها، ثم يثبت صحة ذلك ضمنا حين قال في نهاية سؤاله: (ألا يوهم الأمر إلى الشك أنه في ذاك الزمان ليس بالأمر العادي أن تتزوج الصغيره من الكبير جدا؟؟)!!!
فإذا كان ذلك ثابتا عنده فليبين لنا أين وجد ذلك؟
وأما تقرير فقهاء الأمة لجواز وصحة تزويج الصغيرة من الكبير أو من الصغير فلم يأت من فراغ، ولمعرفة أدلة ذلك يمكنك مطالعة الفتوى رقم: 130857 والفتوى رقم48495 والفتوى رقم61276
والله أعلم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق